الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مختصر مغني اللبيب عن كتب الأعاريب **
الباء المفردة [انظر: المغني ص137]: حرف جر، ولها معانٍ: أحدها: الإلصاق حقيقة كأمسكت بزيدٍ، أو مجازًا كمررت به أي ألصقت مروري بمكانٍ يقرب منه. الثاني: التعدية، وهي التي تُصير الفاعل مفعولًا كـ الثالث: الاستعانة، وهي الداخلة على آلة الفعل، كقطعت بالسكين. الرابع: المقابلة، وهي الداخلة على الأعواض، كاشتريت بدرهم. الخامس: التوكيد، وهي الزائدة، وتزاد في مواضع: 1_ الفاعل؛ وجوبًا أو غالبًا أو ضرورة. فالأول في فعل التعجب ؛ كأحسن بزيدٍ،أصله: حَسُنَ زيدٌ، ثم غير الخبر إلى الطلب فأدخلت الباء إصلاحًا للفظ. والثاني: في كفى، مثل: 17- [هذا بيت من الوافر لقيس بن زهير العبسي . انظر: الكتاب 3/315 والتي بعدها ، والإنصاف 1/30، والأشموني 1/66. الشاهد فيه: (بما لاقت) حيث جاءت الباء زائدةً مع الفاعل فما فاعل (تأتِ) وذلك للضرورة]. 2_ المفعول، مثل: 3_ المبتدأ، مثل: بحسبِك درهمٌ. خرجت فإذا بزيد. كيف بك إذا انفردت بعملك. 4_ الخبر قياسًا في غير الموجب مثل: مازيدٌ بقائمٍ، وسماعًا في الموجب ومنه عند ابن مالك: بحسبك زيدٌ لأن زيدًا معرفة فيكون هو المبتدأ مؤخرًا [انظر: شرح الكافية الشافية 1/337]. 5_ الحال المنفي عاملها، كقوله: 18- [هذا بيت من البسيط . انظر: شرح التسهيل 1/385 و شرح شواهد المغني 1/340(عن المعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية) ومعجم شواهد العربية 1/313 . الشاهد فيه: (بمزءود) حيث جاءت الباء زائدةً مع الحال المنفي ، فإن مزءود حال من التاء منفي بما . وإن سألت عن معنى المزءود فهو الفزِع] 6_ توكيد بالنفس والعين، مثل: جاء ني زيد بنفسه أو بعينه. (تنبيه) [انظر: المغني ص150]: مذهب البصريين أن أحرف الجر لاينوب بعضها عن بعض، وما أو هم ذلك فمؤول تأويلًا يقبله اللفظ أو يضمن متعلقه معنى مناسبًا له أو يحمل على الشذوذ وبعض المتأخرين وأكثر الكوفيين يجيزون ذلك من غير تأويل ولا تضمين ولا شذوذ، ومذهبهم أقل تعسفًا [انظر: سر صناعة الإعراب 1/135.]. (بل) [انظر: المغني ص151]: حرف إضراب، فإن تلاها جملة كان معنى الإضراب إما الإبطال، كقوله تعالى: ثم إن تقدمها أمر أو إيجاب كان ما قبلها كالمسكوت عنه، وإن تقدمها نفي أو نهي فهي لتقرير ماقبلها وإثبات ضده لما بعدها، مثل: ماقام زيد بل عمرو، ولا تكرمِ السفيهَ بل العاقلَ . وقد تزاد قبلها (لا) لتوكيد الإضراب بعد الإيجاب،كقوله: 19- [هذا بيت من الخفيف، انظر: شرح التسهيل 3/370 والهمع 2/ 136والتصريح 2/148 والدرر 6/135 ومعجم شواهد العربية 1/298 . الشاهد فيه: (وجهك البدر لا بل الشمس) فإن لا فيه لتوكيد الإضراب بعد الإيجاب] (بَلَى) [انظر: المغني ص153]: حرف جواب وتختص بالنفي فتبطله سواء كان مجردًا كقوله تعالى: بعد قوله: وقد يجاب بها الاستفهام المجرد كقوله في الحديث: (ثُمَّ) [انظر: المغني ص158]: حرف عطف يقتضي التشريك في الحكم والترتيب والمهلة، وفي كل من ذلك خلاف. وقد أجراها الكوفيون مُجرى الفاء والواو في جواز نصب المضارع بها بعد فعل الشرط كقراءة الحسن:
|